رامينا نيوز - ترجمة عن الألمانية: عبد الحميد محمّد بعد توقيف العديد من الشخصيّات المعارضة، بقيت الكاتبة سفيتلانا أليكسييفيتش Swetlana Alexijewitsch كقياديّة وحيدة عضوٍ في هيئة رئاسة المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية المنتقدة لـ "لوكاشينكو Lukaschenko ". هي أيضا توجّهت الشرطة اليوم إلى أمام منزلها. أليكسييفيتش توجّهت لذلك بنداءٍ للاستغاثة، نُوردُ مضمونه ونصّه. سفيتلانا أليكسييفيتش، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب لعام 2015، تُعدّ الصوت البيلاروسي الأشهر في الخارج. نشرت وهي تحت خطر الاعتقال المباشر (يوم الأربعاء التاسع من أيلول 2020) على موقع القلم البيلاروسي الذي تُديره بنفسها البيان التالي: "الآن لم يبق من أصدقائي وممّن يُماثلونني بالتفكير في الهيئة الرئاسية للمجلس التنسيقي، أيّ أحد. جميعهم إمّا أُلقي بهم في السجن أو قُذف بهم خارج البلاد. اليوم اصطُحب آخرهم وهو مكسيم سناك Maxim Snak. في البداية سلبوا منّا البلاد، والآن يُختطفُ أفضلنا. ولكن بدلا عن أولئك الذين اجتُثّوا من صفوفنا سيأتي آخرون بالمئات. ليس المجلس التنسيقي من قام بالثورة، بل البلاد هي من قامت بالثورة. أودّ التأكيد على ما أقوله دوما. نحن لم نُحضّر لانقلاب. لقد أردنا الحيلولة دون انقسام بلادنا وتصدّعها. أردنا أن يبدأ حوارٌ ما في مجتمعنا. قال لوكاشينكو إنّه لن يخوض في حوارٍ مع الشارع. لكن ذلك الشارع المكوّن من مئات الآلاف من الناس الذين يتظاهرون كلّ يوم أحد وكلّ يوم، ليس بشارع بل هم الناس. يخرج الناس مع أطفالهم الصغار إلى الشارع لأنّهم يؤمنون بأنّهم سينتصرون. أودّ أيضا مخاطبة المثقّفين (الأنتليجنسيا Intelligenzia) الروس. لماذا لا تتفوّهون بشيء؟ نادرا ما نسمع أصواتا مؤيّدة. لماذا تصمتون حين تشاهدون شعبا صغيرا معتزّا بكبريائه وهو يُسحق؟ نحنُ ما زلنا أخوة لكم. وأريدُ أن أقول لشعبي إنّني أحبّه. إنّني أفتخرُ به. هنالك مجهولُ يطرق مرّة أخرى على الباب......"

مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).